صنعاء - محيط : ابتكر العالم اليمني الدكتور خالد عوض نشوان جهازا لتوسيع الأوعية الدموية المتضيقة والمصابة بالانسداد عن طريق الموجات الصوتية ذو التردد المنخفض والطاقة العالية ويحمل إسم "باراساوند". وأوضح المبتكر أن هذا الجهاز يقوم بتفتيت الترسبات التي تتراكم في جدران الأوعية الدموية إلى عناصرها الأولية الجزيئية ، بالإضافة إلى تنشيط عمل الشعيرات الدموية التي تتأثر نتيجة تضيق الأوعية الدموية الكبيرة ، مما يعيد للوعاء الدموي مطاطيته وحيويته وقطره الأنبوبي من جديد، وبالتالي زوال الآلام ، مضيفا أنه لأول مرة في العالم يتم استخدام موجات ضمن التردد المسموح بنجاح في هذه المعالجة ، مؤكداً أن المعالجة بهذه الموجات مأمونة وليس لها أي أضرار أو مضاعفات ، مشيراً إلى أن الجهاز الذي بدأ استخدامه في المستشفيات في العاصمة المجرية بودابست حظى بقوة الطلب عليه من مختلف دول العالم منها اليابان وأمريكا. ومن جانبه ، وصف رئيس الهيئة العلمية العليا في المجرأن إنجاز الجراح نشوان يعتبر مبهراً ويستحق جائزة نوبل باعتباره انجازاً غير مسبوق ويتميز بمواصفات حديثة تفوق الموجات فوق الصوتية المعروفة ، وقد أقيم حفل إطلاق هذا الاختراع في بودابست وحضره عددا كبيرا من الشخصيات ، وحصل المبتكر على ميدالية الاختراع الذهبية والتي منحت له من قبل هيئة كوندي العلمية بالمجر. وليست هذه المحاولة الأولي لعلاج انسداد الشرايين ، ففي مصر أعلن من خلال مؤتمر دولي لأمراض القلب عن ابتكار نوع جديد من الدعامات التي تستخدم في جراحات الأوعية الدموية تستطيع حماية شرايين القلب من الانسداد مرة أخرى وهذا النوع مغلف بالعقاقير. وأكد الأطباء أنها ستمثل ثورة في علاج أمراض الشريان التاجي والتي ستفيد في تجنب المرض تكرار عمليات توسيع الشرايين. وأضاف الأطباء أن هذا الدواء قد تم تخليقه عن طريق الهندسة الوراثية وذلك بتعديل بنية الدواء القديم ليكون أكثر فعالية وأقل خطرا. أما في السعودية،فقد نجح مركز الأمير سلطان السعودي لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة في إجراء عملية لفتح انسدادات شريانية ، باستخدام نوعين جديدين من الدعامات المساعدة، وهي تعتبر من أحدث الاكتشافات الطبية في هذا المجال ، حيث يتم تغليف الدعامة بالأدوية،ثم يتم بعد ذلك توسعة الشرايين ، ووضع الدعامات بداخلها لمنع انسداد الشريان أو تضيقه مرة أخرى. وعلى الجانب الآخر ، أشار الدكتور حسين العمري استشاري طب القلب للكبار بالمركز إلى أن هذه الدعامات تعتبر نقلة نوعية في علاج الشرايين ،لأنها تمنع التضيق بنسبة 80% دون حدوث أي مضاعفات جانبية للمريض. هذا على المستوى المحلي أما على المستوى العالمي ، فقد توصل باحثون أمريكيون إلي طريقة جديدة لعلاج شرايين القلب المسدودة تتمثل في شبكة قلبية أطلق عليها اسم " سليفر" تعمل على فتح الشرايين والأوعية الدموية المسدودة بعد عملية القسطرة أو توسيع الشرايين بواسطة البالون بحيث يتم زرعها بشكل دائم للمحافظة على أوعية القلب مفتوحة بعد العملية، وبذلك تعود الشرايين إلى وضعها السابق ويتدفق الدم فيها من جديد بشكل طبيعي. وفي هذا الصدد ، توصل فريق من الباحثين البريطانيين إلي علاج جديد لانسداد شرايين القلب ، يعتمد علي إدخال قالب لضخ مضاد حيوي ينتج طبيعيا، ويسمي "رامبا سيمين" أو "سيروليموس" بهدف توسيع شرايين الدم المسدودة في القلب . وكما أفاد أحد الباحثين، فإن القالب عبارة عن أنبوبة صغيرة جداً من الفولاذ، الذي لا يصدأ، تحتوي علي الدواء الذي يتم اطلاقه ببطء شديد داخل الشريان، فيحول دون نمو النسيج بصورة كبيرة، وبالتالي يمنع انسداد الشريان، وهو المشكلة التي ترافق علاج ضيق الشرايين في العادة، مشيرين إلى أن الدواء بعد تجربته على مجموعة من المرضى، أثبت عدم وجود انسداد لديهم. وعلى الوجه الآخر ، تمكن علماء صينيون من استنساخ خلايا قلب نابضة من الخلايا الجذعية لجنين بشري تنبض بواقع 90 مرة في الدقيقة ، مؤكدين أن هذه الخطوة تعد طريقاً جديداً لعلاج انسداد عضلة القلب والشلل الرعاش وحروق الجلد وأمراض أخري.