الرئيسية
البوابة
أحدث الصور
التسجيل
دخول
تتكون العين من المقلة التي تحتويها فجوة تسمى حجاج العين وتشدها في مكانها مجموعة من العضلات ثم العصب البصري والنسيج الدهني الذي يحيط بها والجفنين· وتتركب مقلة العين من ثلاث طبقات خارجية متمثلة في الصلبة أي ما يظهر أبيضا في العين· المتوسطة المتمثلة في العنية التي تكونها الأعصاب والأوعية الدموية والداخلية التي تمثلها شبكية العين وغشاء الحواس وتضمن حساسيتها الأعصاب الهدبية· أمراض عدة تصيب العين منها الوراثية ومنها المكتسبة في بطن الأم ومنها التي تظهر من خلال حياة الإنسان، سواء نتيجة حادث ما أو مرض أو التقدم في السن، بعض هذه الأمراض تصيب مقلة العين والبعض الآخر ملحقاتها· تعد من الأمراض الوراثية قصر البصر حول العين وغيرها، كما تعدّ بعض أنواع ارتفاع ضغط العين أو تصلب عدسة العين من الأمراض المكتسبة في بطن الأم أما باقي الأمراض فتصيب الإنسان خلال حياته بسبب حادث أو مرض أو غير ذلك· تتبع بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين بمرض خطير قد يفقد البصر هو انفصال شبكية العين، كما ينجم عن بعض الأمراض مثل قصر البصر أو إظلام البصر وأمراض مثل حول العينين، ارتفاع ضغط العين أو تصلّب عدسة العين···إلخ· ينقص بصر الإنسان طبيعيا كلما تقدم في السن لأسباب مختلفة كنقص عدد خلايا العين التي تسن وتموت واضطراب الدورة الدموية وتصلّب الأنسجة، إضافة إلى العوامل الغذائية كسوء التغذية وافتقاد بعض الفيتامينات والكيمياوية كالإشعاعات والحرارة والأدوية،···إلخ يصاب الإنسان المتقدم في السن غالبا في حدود 70 سنة بتصلب عدسة العين التي تسمح بالرؤية وهي سليمة والتي تقع في وسط العين وراء القزحية مكوّنة حاجزا بين الوسطين الشفافين للعين (خلط العين من الخلف والرطوبة المائية للعين من الأمام) وتكون مغلّفة بمحفظة تحميها· تتكوّن عدسة العين من ألياف شفافة تتجمع وتنضمّ إلى بعضها البعض مكوّنة العدسة، وتتكاثر هذه الألياف باستمرار وتجعل العدسة تكبر في حجمها مع التقدم في السن· تتصلّب مختلف طبقات عدسة العين تدريجيا عبر الزمن حتى تبلغ أقصاها في حدود 70 سنة فتقلّ مرونتها ويضعف بذلك البصر· قد يحدث مرض تصلب عدسة العين تلقائيا دون أي عامل مسبب أو قد يسبقه سواء ضرر محلي مثل قصر البصر أو التهاب العنية أو تضرر المقلة أو التعرض للحرارة أو للإشعاعات،···إلخ سواء مرض عام كعجز الدرقية أو الجنب درقية أو مرض السكري أو ارتخاء العضلات،···إلخ تدل على داء تصلب عدسة العين أعراض مثل نقص الرؤية تدريجيا عند الشخص الذي تجاوز 50 سنة والذي يحس كأن حجاب يغطي بصره عندما ينظر إلى أشياء بعيدة أو مشاهدة الأشياء مضاعفة أو فساد الرؤية في النور وتحسنها في الظل،···إلخ يمكن التعرف على تصلب عدسة العين بفحص العين المعنية بالمعيان تحت الضوء المركّز أو أحسن بمجهر العين الذي يسمح بتحديد حالة العدسة وشكلها والجهة الأكثر تضررا منها سواء تصلّب قشري أمامي وخلفي أو تصلب نووي أو تصلب كامل،···إلخ تتم معالجة تصلب عدسة العين بالجراحة بعد إصابة العينين الاثنتين التي تضمن الشفاء من ضعف البصر أو انعدامه واستعادة الرؤية بوضع النظارات التي تعوّض العدستين اللتان تم استئصالهما· إن نتائج العملية الجراحية جيدة في معظم الحالات لكن تكيف الشخص ببصره الجديد قد يتطلّب وقتا وربما عدة أشهر شرط أن يصبح حاملا نظارات تضمن له الرؤية· أما تصلّب عدسة العين المكتسب في بطن الأم أي الذي يعاني منه الرضيع أو الشاب، فقد يكون أحيانا وراثيا، حيث تنقل بعض العائلات هذا المرض إلى ذريتها وهكذا من جيل إلى جيل أو يكتسبه الطفل وهو جنين في بطن أمه إذا تعرضت هذه الأخيرة إلى مرض الحميراء الذي يسبب أمراضا وشذوذات بنيوية أخرى أو تعرضها إلى أشعة ''X'' إذا أخذت صور أشعة على الرحم مثلا في الأسابيع الأولى من الحمل،···إلخ وغالبا ما يكون هذا النوع من تصلب عدسة العين مشترك مع شذوذات أخرى أو عاهات على مستوى العين أو بعيدا عنها· لهذا، فإن أفضل ما يجب عمله هو تفادي الأسباب المذكورة مثل تعرض الأم الحامل لأشعة ''X'' أو لداء الحميراء أو لداء التوكسوبلازموز،···إلخ ثم معالجة الأمراض باكرا قبل تفاقمها أو خلقها مضاعفات يصعب علاجها· أما معالجة تصلب عدسة العين المكتسب في بطن الأم أو الوراثي عند الرضيع، فغالبا ما تكون فاشلة لأسباب عدة، منها الحالة التي تكون فيها العدسة عند الطفل الصغير التي تختلف تماما عن الشخص المسن والعاهات والأمراض التي تصحب هذا المرض في هذا السن· أما أنواع تصلب عدسة العين عند الشاب التي تظهر بعد الولادة فغالبا ما تكون نتائجها مرضية ومقبولة·
